# # # #
   
 
 
[ 15.02.2009 ]
ملخص ندوة التحالف بمدينة ايوا سيتي بامريكا ـ فبراير 2009




 
* قدم رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني العميد (م) عبدالعزيز خالد في السابع من فبراير 2009 ندوة بمدينة أيوا سيتي، بالولايات المتحدة الامريكية وكانت تحت إشراف الجمعية السودانية الأمريكية بولاية أيوا. كان عنوان الندوة هو السودان: الأمل والتغير وتمركزت حول العديد من المحاور الدولية والإقليمية والمحلية. المحاور العالمية تتخلص في: حرب العراق-أفغانستان، حرب الصومال، التوتر بين إيران والمجتمع الدولي، التوتر الأمريكي الروسي، الكارثة الاقتصادية الدولية 2008، والانتخابات الأمريكية 2008. أما الإقليمية فتحدث سيادة العميد عن الحرب الأثيوبية- الأرتيرية التي عمقت عدم الإستقرار في القرن الأفريقي وأطالت عمر نظام السودان الحاكم. لقد دعمت الحكومة السودانية أثيوبيا في حربها مع أرتريا في 1999 ثم دعمت المحاكم الإسلامية الصومالية ضد أثيوبيا ثم تحولت إلى دعم حركة شباب المجاهدين الصومالية المتطرفة.
 
* بالنسبة للقضايا الداخلية تناول تطبيق أتفاق نيفاشا 2005، الصراع الدارفوري والذي تولد منه انتقال المعارك إلى العاصمة وتدخل المحكمة الجنائية، التوتر في الحدود السودانية التشادية، وأزمة أبيي. عم إتفاقية نيفاشا وبالرغم من ايجابياتها الكثيرة إلا أن من سلبياتها هو التأسيس للإنفصال وإقتراح التحالف الوطني السوداني هو طرح الكونفدرالية كخيار ثالث عند التصويت لحق تقرير المصير. تحدث سيادته أيضا عن قضية أبيي وذكر أنها تعتبر منطقة مهمة بسبب موقعها الإستراتيجي، والتنوع السكاني، والحقول النفطية، ورغم هذا فإن 20% فقط من أطفالها يذهبون إلى المدرسة !.. وخلال الحرب بين النظام الإنقاذي والحركة الشعبية ( 1989م – 2005م) تمكنت قبيلة المسيرية المسلمة وقبيلة دينكا نقوق الأفريقية ذات الأغلبية المسيحية، من الوصول إلى أتفاق سلام بينهما ثم كونا أسواق سلام ازدهرت عبر الأيام لذلك يكون التساؤل كيف يكون هنالك سلام في أوقات الحرب وحرب الآن في وقت السلام؟
 
* ثم تحدث أيضا عن العديد من القضايا التي تواجه إقليم دارفور ومن ضمنها مسألة تعدد القوات. فقد لفت العميد إلى أن ففي هذا الإقليم المحدود  المساحة تتواجد القوات المسلحة، قوات الشرطة،  الدفاع الشعبي، الشرطة الشعبة، الجنجويد،  الفصائل الدارفورية المسلحة المعارضة، المعارضة التشادية المسلحة ويضاف إلى كل ذلك القوات الأممية التي يتوقع أن يصل عددها إلى 26 ألفاً تقريباً، أي أكثر من القوات التي غزا بها كتشنر السودان في نهايات فترة حكم المهدية بل أن أكثر من ثلث قوات كتشنر كان من السودانيين، فيما قوات الأمم المتحدة 2008 م كلها من الأجانب. إن تعدد القوات يسبب تعدد في المهام وتناقض في المسؤليات وهذا من شأنه أن يعقد القضية.
 
* وتحت عنوان إنتقال المعركة إلى المدينة قدم رئيس التحالف مقارنة ما بين الهجوم الذي نفذته حركة العدل والمساواة بقيادة د. خليل إبراهيم وما بين هجوم الجبهة الوطنية في العام 1976 ضد نظام جنرال جعفر نميري. فقد كان هنالك تشابه في اختيار منطقة الهجوم، وفي نوعية المقاتلين وفي هرب القيادات نحو الشرق. فشل العمليتين كان يرجع لأساليب الوقاية التي إنتهجها كل من نظام الجنرال نميري ونظام الجبهة الإسلامية. الإختلاف كان في التوقيت.. فبينما وقع هجوم 2008 ظهرا وقع هجوم الجبهة الوطنية فجرا. وبينما فشل العميد محمد نور سعد قائد حركة 76 فأعتقل وأعدم نجح د. خليل في دخول دولة إرتريا. أكبر فرق كان في أن الجيش السوداني هو من قاد المعركة ضد هجوم الجبهة الوطنية بينما كان جهاز الأمن هو من أدار المعركة ضد حركة العدل والمساواة، وترجع خطورة الفرق إلى تحجيم دور الجيش السوداني وتمكن جهاز الأمن من مقاليد البلاد.

* وتطرق للصراعات الخفية أو المعلنة، داخل الجبهة الإسلامية القومية. أهم نقاط الاختلاف بين المجموعتين في تصور الرؤية المستقبلية للسودان، وإدارة النزاعات والصراعات والأزمات: نموذجا رؤية علي عثمان قبول القوات الأممية في دارفور ورفض البشير لدرجة الدعوة لطردها ومنح روسيا قواعد عسكرية في السودان.
 
* واعتبر رئيس الحزب ان المحكمة الجنائية إحدى النتائج التي أفرزتها سياسات الإنقاذ في الأعوام السابقة. وذكر أننا نواجه معضلة تتطلب الحكمة والمرونة والشجاعة وتسليم السلطة للشعب بدلا من وضع البلاد في مواجهة المجتمع الدولي ويكفي عشرين عاما من السلطة. ونقول أن الحركة الإسلامية يمكن أن تضحي برئيسها إذا شعرت أنها في خطر والتجربة تحكي أنها ضحت شيخها 1998 واليوم في فبراير 2009 نجد أن شيخها السابق د. الترابي معتقل بسجن بورتسودان بشرق السودان.
 
* ورأى ان الإنتخابات من أهم انجازات اتفاقية نيفاشا وهي من أهم عوامل (الإنتقال الحرج) كما أسماه من الشمولية الى الديمقراطية. أهم مرحلة هي انتخاب رئيس الجمهورية. فقد نص مشروع قانون الانتخابات على: تأييد الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية من (15) ألف ناخب مسجل ومؤهل من ( 18 ) ولاية لا يقل عدد المؤيدين عن مائتي ناخب عن كل، ولاية يتم إيداع مبلغ 10 ألف جنيه سوداني .. وإذا علمنا أن عدد ولايات السودان ( 25 ).. منها ( 10 ) ولايات في جنوب السودان. فإن هذه الشروط ليست محاولة تعجيزية فقط بل تفصيل لمرشح المؤتمر الوطني.. كذا الحال فيما يختص بشروط الترشيح للوالي أو المجالس التشريعية والولائية.
 
* أما بالنسة للمغتربين والمهاجرين، فقد أعطاهم القانون حق التصويت لرئاسة الجمهورية، وحرمهم من التصويت في الدوائر الجغرافية، النسبية، الوالي، رئيس جنوب السودان.. ولذلك من المهم إدارة معركة لإعادة حق التصويت للسودانيين بالخارج، وتبدأ بتكوين لجنة تمثل السودانيين بالولايات المتحدة لاسترجاع حقوقهم واختيار مرشحيهم والتصويت لهم. والسودانيين بالخارج إذا نظموا أنفسهم وأتفق معظمهم على مرشح واحد سيحددون الرئيس السوداني القادم.

وإنتهت الندوة بالإجابة على الأسئلة التي بدأت بها:
هل يوجـد أمل ؟  ...   الأمل موجود.
هل يمكن التغيير؟  ...   التغيير قـادم.

 

 



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by